عجبت لك يا مصر عجبت يا أماه : عجــــــبت يا بلدي يا بلد الصــــــــفا و الانــــتبــــاه
عجبت لك لم أجد فيك قواعداً : فتارة أعـــــــشقك و أخرى أبـــــــغضك فأين الاتـــــجاه ؟
يا هبـة النيل يا أرض المعالم : يـــــــــا أم الدنيـــــــــا يا هـــــــــدف الرمـــــــــــــــــــاه
فإذا ألقوا بسهام الغدر صوبك : سيــكون لـــــــك أبنائــــــــــــك خـــــــــــير الحمـــــــاه
و إن غار العدو و ثار ضــــــــدك : يكـــون لــــك جنــودك درعـــــــــــاً و نــــــــــواة
و إن طارت صقور الغزو صوبك : حلقت نـــــسور سمــــاءك لحــــــصـــد الامـــــــاه
يا مصر يا نبع العروبة و الهدى : يا أرضاً كــــنت للإســـــلام كـــــــــالمرســــــــــــاه
فكيف غدوت اليوم ضائعة السبيل ؟! : فكيف صارت أرضك اليـــوم بــــلا حـــــداه ؟!
لماذا تسلبين أهلك الآن كرامتهم ؟! : لمـــــاذا يندبـــــــــون إليـــك الآن وخيــــبتـــاه ؟!
فمن إليه تهب رياح اللوم هائجةً ؟ : من تثــــور عليـــــــــــه الأرض و كل شـــــــاه ؟
أ لوزير سرق أرضاً و نهب مصنعاً ؟ : و حين دُعي قـــال سائــقي ضـــل و تــــــاه
أم لسفير في كرامة المصريين تاجر و باع ؟ : فلــما سأل قــــال و الله ما رأينــــــــاه
أو ربمـــــا لضــــــابطٍ قتــــــــل بريئـــــــاً : و إن لامـــــوه قـال أبـــداً ما لــــمـسناه
بل اللوم لرئــــيس حــــــكم نائماً : و عــندمـــا سألـــــناه عن أحـــوالنا فــــغر فــــاه
اللوم كل اللوم لحاكم حضر غائباً : سألهم عن الفــقر فــقالــــــوا كـــــلا ما أرينـــــاه
لمن أعطى الأمانة مستشـــــاراً فاـــسداً : فلا صـــانها و لا كـــــان للحـــــق مــــرآه
فثار البركان في الميدان كاسحاً : لشـــــعب ذهـــب طالــــباً حـــــــريةٍ و مســــــاواه
فظهر الحق و سقط النظام مترنحاً : فزأرت مصر و صــــرخ الظالـــم يا ويـــــلتـــاه
فهل ترسو سفينة الوطن آمنةً ؟ : أم في بحر الظلام تـغرق و نصـــيح و حــــسرتـاه ؟
عجبت لك يا مصر لم أجد لك قواعدا : فتارة أعشقك و أخرى ابغضك فأين الاتجــاه ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق